null Al-Hussaini Trading

شاريول لـ"الرياض": السوق السعودي الأهم.. وعلاقتنا مع الحصيني مميزة

شاريول لـ"الرياض": السوق السعودي الأهم.. وعلاقتنا مع الحصيني مميزة

أكدت الرئيسة التنفيذية والمالكة لـ شركة شاريول كورالي شاريول: " أن مجموعة "شاريول" تستثمر في المملكة العربية السعودية منذ 40 عاماً. وبينت شاريول: "إنها ثالث زيارة لي إلى المملكة فسبق أن زرتها مرتين وفي كل زيارة لي كإمرأة أشعر براحة أكثر. وقالت: "أن فروعنا تنتشر في 60 دولة ولدينا 70 متجراً حول العالم. وإليكم الحوار:

أخبرينا باختصار قصة "شاريول". متى أسست؟ وإلى أين وصلت اليوم؟

أنشأها أبي فيليب شاريول منذ 40 عاماً وأنا أعتبر الجيل الثاني. عملت لديه لمدة 20 عاماً، أي تماماً بعد أن أنهيت دراستي الجامعية. بدأت في قسم العلاقات العامة والتسويق ثم عملت في قسم المبيعات ومن بعدها في التصميم. صممت حقائب اليد، ثم المجوهرات والآن بعد مرور أربعة أعوام على وفاة المؤسس أصبحت المديرة التنفيذيّة ومصممة الساعات. إذاً، هذه قصتي باختصار.

عمل أبي لدى "كارتيه" لمدة 15 سنة وفي عام 1983 أنشأ علامة تجارية خاصة به وبعد بضع سنوات على تأسيسها جاء إلى المملكة العربية السعودية وأطلق "شاريول" مع شريكه محمد الحصيني. فـ"شاريول" لها تاريخ عريق في السعودية، منذ أن أنشئت تقريباً. لكنني بدأت رحلتي في السعودية مؤخراً، في 2019 حين جئت إلى هنا للمرة الأولى.

ما هي المراحل الصعبة التي مرّت بها "شاريول" في السنوات الأربعين الأخيرة؟

حين أطلق أبي علامته التجارية بدأ بثمانية تصاميم ساعات فقط. أذكر أنه ذهب إلى الشركة المتخصص بتسجيل الاسماء عالميا، لإيجاد اسم لعلامته التجارية، وكان لديه لائحة تحمل عدة أسماء وكان يبحث فيها عن اسم فقالت له السيدة، "ليس من أسماء متاحة ضمن هذه اللائحة، فجميعها مأخوذة." وبينما كان يحاول التفكير في اسم، قالَت له، "لدينا اسم فيليب شاريول." فأطلق عليها اسمه "فيليب شاريول." هكذا كانت البداية. كان لدى المصمم ثمان ساعات تحمل اسمه.لكنه عرف أنه بحاجة إلى شيء مميز جداً يميّزه عن الآخرين.

عثر على سوار سلتيك في المتحف البريطاني في لندن. كان يعود إلى شعب سلتيك وصُمم السوار قبل ألفي عام، فقال: "يبدو هذا السوار جميل جداً، سأحاول إعادة تصميمه باستخدام مواد عصرية." وهكذا تخصص في تصميم كايبل المصنوع من الفولاذ. نُعرف بهذا التصميم الذي أصبح جزءاً من هويّتنا وكانت هذه المرحلة الأولى. كان مبدع في تصميم عدة ساعات، لكنه سرعان ما أدرك أنه إذا نزع الساعة من السوار ستبدو قطعة مجوهرات رائعة. فبدأ تصميم المجوهرات مع الساعات تقريباً. فأصبح لديه منتجان يمكنه الاعتماد عليهما وصمم أيضاً الساعات المخصصة للنساء والرجال والتي كانت نادرة جداً في تلك الأيام. بينما كان يصمم المزيد من الأصناف أدرك أنه بحاجة إلى عالمه الخاص وأنه بحاجة إلى متجره الخاصة فكان مبتكراً أيضاً في افتتاح متاجر "شاريول" في بلدان الشرق الأوسط التي رحّبت وأحبّت فكرة البوتيك والعلامة التجارية العصرية والتي تنتج ساعات ومجوهرات وحقائب و نظارات وأحزمة وعطور وإلى ما هنالك.

كيف يمكنك وصف فكرة المتجر؟

أحد الأسباب التي جعلت أبي يغامر في عالم المتاجر هو عدم تبنّي المتاجر لتشكيلته بأكملها بل أرادوا شراء بضع ساعات، إلّا أنه قال إنه ليس متخصصاً بتصميم الساعات وحسب بل إنه يصمم المجوهرات وعدة منتجات ولهذا السبب سأفتتح متجري الخاص بي." عند دخولكم إلى متجرنا تنتقلون إلى عالم "شاريول" وسصبح هذا العالم تحت سيطرتكم من حيث الألوان والتغليف ومعاملة موظفو المبيعات لكم. لطالما أراد أن تكون رائحة المكان عطرة وأن يستخدم الزبون حواسه الخمسة عند الشراء. فيجب أن ينظر الزبون باستمتاع حين يرى ويلمس، فيجب أن يكون كل شي حسيّ في المتجر. فالمتجر هو العالم المصغّر للعلامة التجارية وهذه إحدى الطرق التي تميّزنا عن باقي العلامات التجاريّة. أن امتلاك متجر متعدد المنتجات داخل متجر ضخم كـ"هارولدز" ليس بفكرة جيدة ولن أرفضها إطلاقاً لأن "هارولدز" يعتبر علامة تجارية مهمة جداً حالياً، لكن الحال كان مختلفاً قبل 40 عاماً.

ما هي حصة "شاريول" في السوق حالياً؟

ككل علامة تجارية، إنني أقاتل من أجل رفع نسبة الحصة في السوق، لكن حالنا جيد جداً حالياً. بعد أن خسرنا المؤسس، قبل أربع سنوات وانتشار كورونا الذي كان له أثر سيئاً، تمكّنت "شاريول" من الصمود والعودة إلى المسار الصحيح. فبالنسبة إليّ ثمة مكان للمتجر، لأننا نصمم منتجات فريدة جداً منذ 40 عاماً ويقلّدنا عدة أشخاص وكنا مصدر إلهام لعدة أشخاص آخرين. أناضل كل يوم من أجل التألّق ولإيجاد شركاء جيدين كشركة الحصيني التجارية، لدعم العلامة التجارية ولمتابعة تطويرها. فلسنا بعلامة تجارية قديمة بل حديثة ولديها تاريخ وإنني في المرحلة الثانية ولكن يجب روي قصة المرحلة الثانية. إن اسعار منتجات "شاريول" التجارية في متناول الجميع، كما أنها فريدة جداً. يمكنكم مقارنة الساعات والمجوهرات بغيرها إلا أن مقارنة العلامة التجارية بغيرها غير ممكن لأنها مميزة والآن إنني الأنثى الوحيدة في العائلة والمديرة التنفيذية الوحيدة في عالم صناعة الساعات وأعمل وانافس في هذا المجال الرجال فقط. إنني في صناعة مخصصة للرجال، فأعتقد أن لدي الأفضلية.

في أي أسواق تتواجد شاريول اليوم؟

نتواجد بقوة في عشرة أسواق، إلا أن فروعنا تنتشر في 60 دولة ولدينا 70 متجراً حول العالم تقريباً والسوق الاصعب لنا هو السوق الأوروبي. فنتواجد بقوة كبيرة في آسيا والشرق الأوسط وأميركا والمملكة العربية السعودية. في الصين لدينا رخصة لتصميم الملابس وكانت "شاريول" أول علامة تجارية تباع في السعودية قبل التغيير. فبات الجميع الآن يأتي ويحارب من أجل الوجود، إلا أننا هنا منذ البداية أي منذ 40 عاماً.

كيف هي علاقتك بشركة الحصيني؟

يعرفني الاستاذ محمد الحصيني منذ أن كنت فتاة صغيرة وكانت علاقته بأبي جيدة جداً. إنني أستمتع بالعمل معه بالفعل. فهو بمثابة والد بالنسبة لي وإنه يعرف العلامة التجارية حق المعرفة وعلاقتنا وطيدة. وإنني أعمل اليوم مع عثمان محمد الحصيني والذي هو المدير الحالي، إنها علاقة ثمينة وفريدة وإننا بمثابة عائلة. هذا الجيل الثاني الذي يعمل معاً، والعلاقة مميزة.

أترين "شاريول" كجزء من مجموعة تجارية كبرى؟

أولاً، إننا من العلامات التجارية القليلة التي تمتلكها عائلة وليس مجموعة تجارية. لذلك إيجابيات وسلبيات بالنسبة إلينا، فيمكننا التأقلم والاستجابة إلى احتياجات السوق. دعيَت "شاريول" في العام السابق للانضمام إلى "واتشز آند وندرز" وهي جزء من معرض مجموعة "ريتشموند" للساعات في جنيف وشاركنا في شانغهاي في شهر سبتمبر السابق وشاركنا أيضاً هذه السنة ونأمل أن نشارك في السنوات المقبلة.

كانت "شاريول" واحدة من العلامات التجارية الـ14 المستقلة وكنا المديرتين التنفيذيّتين الوحيدتين في المعرض ومن الإيجابي، وبما أننا كنا نشارك اسماء كبيرة، كان ذلك مهم جداً بالنسبة إليّ، فإذا جاء أحدهم بهدف الاستحواذ، يمكننا مناقشة الأمر معه.

جذبت المملكة العربية السعودية العديد من المستثمرين الأجانب نتيجة رؤيتها 2030، أترين أنك قد تستثمرين في السعودية؟

تستثمر مجموعة "شاريول" في السعودية منذ 40 عاماً. كان أبي يستثمر قبلي والآن سأتابع أنا مع شركائنا في السعودية. نعمل معاً على الاستثمار لتصميم المنتجات المناسبة للسوق السعودي. رغم أن منتجاتنا محبوبة عالمياً، إلا أن السوق السعودي يبقى من الأهم بالنسبة إلينا. ونتطلّع للتواجد في الفعاليات التي تقام في السعودية وأن نرعى النشاط الثقافي كمعرض بينالي الفني. إننا في طور التواصل مع فعاليات مميزة لرعايتها بعلامة "شاريول" التجارية.

ما رأيك بالتطوّر الذي يحدث في السعودية مؤخراً؟

إنها ثالث زيارة لي إلى المملكة العربية السعودية، فسبق أن زرتها مرتين وفي كل زيارة لي كإمرأة أشعر براحة أكثر وهذا رائع. حين أعود إلى مدينتي جنيف وأرى أصدقائي في أماكن مختلفة، أخبرهم عن تجربتي وكيف شعرت وماذا يجري.

أختبر وأستمتع وأقوم بالزيارات وأستكشف ومن ثم أعود بتلك القصص الرائعة إلى دياري. فالأمر مهم جداً بالنسبة إليّ وإيجابي للبلد. ومن الممتع رؤيتها. أريد زيارة "العلا" في زيارتي المقبلة، فجميع أصدقائي يتحدثون عن ذلك المكان المذهل. إنني سعيدة اليوم لكوني سفيرة للمملكة العربية السعودية للعالم بأكمله